نيكولا أنيلكا ينتقد فرنسا ويقول جرائم فرنسا في الجزائر لا تُنسى
عاد اللاعب الدولي الفرنسي السابق الأسمر والمسلم نيكولا أنيلكا إلى إطلاق التصريحات الجريئة، ووجّه انتقادات لاذعة لبلاده، في حين انتصر للجزائر وقضايا أخرى.
وقال أنيلكا الذي سبق له التتويج مع منتخب فرنسا بكأسي أمم أوروبا 2000 والقارات 2001: "أضمّ صوتي إلى الذين يصدعون بالحق داخل التراب الفرنسي، وليس مثل أولئك السحرة الذين يُؤتى بهم إلى الركح التلفزيوني (البلاطوهات) ويزعمون أنهم يُدافعون عن السود، ولكنّهم يتجنّبون الحديث عمّا تقترفه فرنسا من جرائم في مالي وكوت ديفوار وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر الأنتيل (منطقة تتوسّط القارتين الأمريكيتين)...وأيضا الجزائر". في إشارة إلى إشعال فرنسا فتيل "الربيع العربي" والتخريب وتفتيت الأوطان بتواطئ مع بعض العرب الأنذال والمُنبطحين القدماء منهم والجدد.
وفي أحدث ظهور له عبر موقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني "الفيسبوك"، قال اللاعب الذي أحرز مع فريق ريال مدريد الإسباني لقب رابطة أبطال أوروبا 2000: "سلطات فرنسا تُحارب ستر المرأة وتُشجّع التعرّي!"، واستدلّ بِمِثَالَيْنِ: الحملة التي قادها بعض السياسيين والنخبويين الفرنسيين مؤخرا ضد اللباس النسوي البحري (البوركيني)، ومَنْحِ رئيس بلدية باريس الرخصة لطائفة ممسوخة تُخالف سنن الفطرة بممارسة طقوسها، مُمثّلة في "العراة".
ويُلاحظ في السنوات القليلة الماضية أن بعض الغربيين صاروا يزجّون بـ "العراة" في حملات الدفاع "اللّغز" عن القضايا الإنسانية، في مسعى خفي لتشجيع هذه الظاهرة التي لم تُعرف حتى عند الحيوان، ونشرها لدى المجتمعات المحافظة على غرار المسلمين.
واختتم أنيلكا تصريحاته بالتعاطف مع اللاعب سيرج أوريي (23 سنة) مدافع فريق باريس سان جيرمان، بعد أن حكمت العدالة الفرنسية بِسجنه لمدة شهرين نافذين، بتهمة الإعتداء على شرطي. مُلمّحا إلى أن الدولي الإيفواري يدفع ثمن العنصرية التي تُلطّخ بلد حقوق الإنسان المزعومة.
للإشارة، فإن نيكولا أنيلكا (37 سنة) وُلد بفرنسا من أبوين ينتميان إلى المارتينيك، وهي جزيرة تقع في بحر الكاراييب (ما بين القارتين الأمريكيتين) تابعة لفرنسا، وموطن المفكر "فرانز فانون" (إبراهيم عمر فانون/ رحمه الله) نصير الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي الغاشم.
إرسال تعليق