فقدت بصرها وهي في 12 من عمرها..ولم تبصر قط بعدها تزوجت وهي عمياء وحملت وهي كذلك..وعاشت حياتها بلا كلل أو ملل من حالتها ..وعندما بلغت من العمر70 سنة أرادت أن تحج إلى بيت الله الحرام ....
فجمعت العدة وتأهبت للحج مع ابنها وأحفادها..
ولكن ظل في نفسها شوقا لرؤية بيت الله الحرام..فقامت بقصد الأطباء بغرض عمل عملية لاعادة البصر لعيناها فتتكحل برؤية البيت العتيق..ولكن الأطباء كان جوابهم واحد مستحيل وسابع مستحيل إعادة البصر لعينين فقدتهما من 57 سنة
عندما حان وقت السفر إلى مكة المكرمة كانت تكرر يارب ليتني أرى الكعبة اه لو شوي بس يارب يارب كيف أقف أمامها ولا أشوفها
وظلت تقول لابنها هل وصلنا هل الكعبة أمامنا
وعندما وصلوا إلى الكعبة سكتت فقال الابن لأمه هاهي أمامنا
قالت اه اه اه ماأحلاها ماابهاها الله أكبر الله أكبر الحمدلله يارب
التفت الابن لأمه كيف ترينها وأنت عمياء
قالت أنا أراها أمامي وأنا مبصرة وأراك أمامي وأرى الجميع حولي انبهر الابن وصرح بأعلى صوته الله أكبر الله أكبر تجمع الناس ووسائل الاعلام وعرفوا قصة الحاجة فاطمة التونسية ومدى كرم الله معها فكيف لايعطي الكريم المنان مايطلبه عبده إذا كان صادقا
إرسال تعليق