الطفلة نهــال هي ضحية القانون الجزائري



جميع بلدان العالم بالأحرى الدول القوية المستقرة تعتمد على السيرورة الجيدة للمنظومة القانونية في البلاد و أن القانون فوق الجميع, ويعتبر القانون (دار الشرع) عماد الإنسانية, إذا صلح القانون صلحت الإنسانية و في ديننا الحنيف الإسلام, يحثنا الرسول محمّد على عدم التعّدي على عِرض غيرنا سواءًا بالضرب أوالشتم أو السرقة
 يقول عليه الصلاة والسلام في خطبة حجة الوادع:
(( فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ))

قضية نهــال قضية عادية في الجزائر, أمر عادي و هو نتيجة عدم الإكتراث إلى مشاكل الشعب فإن تسوية مشاكل الشعب سواءًا مشاكل عائلية أو شخصية أو مالية..الخ, هي من أولوية الفرد  قبل كل شئ, في كل منزل (عائلة) و في كل قبيلة أو دشرة أو مدينة أو بلد أو قطر من هذا الكون, وهي أولية القانون كذلك فعندما نحل المشاكل المتراكمة بين الشعوب نجنب أنفسنا أن نقع في مشاكل أعظم.

من خطف نهــال ؟ ولماذا خطفت نهـــال ؟ ولأي غرض أطفالنا يخطفون و يقتّلون ؟ لماذا نحمّل برائتنا أخطَائنا ؟ إلى أين نحن سائرون ؟ هل يجب علينا أن نبقى هكذا ؟ وهل هذا يرضينا ؟ هل بلدنا أصبحت بلد المتاجرة بأطفالنا ؟ هل نحن متمسكين بأسس ديننا الحنيف ؟

مجموعة من الأسئلة تراود أفكاري و لم أجد لها جواب...ليخرج وكيل الجمهورية اليوم و يقول أن نتائج التحاليل للهيكل العظمي الذي عثرنا عليه يعود للطفلة نهــــال, فشلتم و فشلنا وأتمنى الصبر لعائلة سي محند.

نهــال ليست الأولى في الجزائر و لكن نتمنى أن تكون الأخيرة.

                                                                           وحيد سلاّم 

























إرسال تعليق

 
Top