السيول تكشف زيف الدعاية المغربية لما يسمى "التنمية" في المناطق المحتلة


الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - كشفت السيول الأخيرة الناتجة عن التهاطلات المطرية التي شهدتها مدن صحراوية محتلة عن زيف دعاية الاحتلال المغربي بما يسميه تنمية المناطق المحتلة وفي مقدمتها العاصمة المحتلة العيون التي حاصرتها تلك السيول، في وقت أظهرت سلطات الاحتلال عدم مبالاتها بمأساة الصحراويين، حسبما ما أفادت به وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية. 

وذكرت الوزارة أن التساقطات المطرية الأخيرة جعلت العاصمة الصحراوية المحتلة العيون "مدينة معزولة عن العالم بالكامل" بعد انقطاع الكهرباء وأصبحت المدينة محاصرة بالسيول.

وحسب نفس المصدر، فإن مدينة السمارة المحتلة عاشت نفس الواقع وسط "تجاهل سلطات الاحتلال لمعاناة المواطنين الصحراويين الذين تضررت مساكنهم ومواشيهم وسياراتهم وخيمهم جراء السيول".

وأكدت أن ذلك يكشف بوضوح "زيف دعاية الاحتلال المغربي لما يسميه تنمية المناطق المحتلة" التي تستعملها سلطات الإحتلال للتغطية عن إنتهاكاتها الحقوقية المتواصلة بعيدا عن أية رقابة دولية.

وقد أدى هذا الوضع إلى تسجيل حالات وفاة بين الصحراويين, في وقت مازال البحث جاريا عن مفقودين جراء السيول، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). 

كما أدت سيول الوديان في الصحراء الغربية على شريطها المحتل والمحرر, إلى تغيير خريطة الألغام التي جرفتها السيول من جانبي جدار الإحتلال.

وأكدت الوزارة على خطورة هذا الوضع الذي يهدد حياة الصحراويين و يتسبب في حصد أرواح المزيد من المواطنين العزل.

ويعد جدار الإحتلال المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين من أكثر الأماكن تلغيما في العالم وهو ما يجعله على درجة عالية من الخطورة خاصة بالنسبة للمدنيين العزل من رعاة المواشي وسكان المنطقة.

إرسال تعليق

 
Top