الطريق ممهد أمام أوبك لتخفيض إنتاج النفط


قال وزير النفط الإيراني، بيجن نامدار زنغنه، على موقع الوزارة الإلكتروني، إن إيران تشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية توصل منظمة أوبك إلى اتفاق، وتعتزم إعلان قرارها فيما يخص أي خفض في الإنتاج خلال اجتماع المنظمة المقرر هذا الأسبوع.

ونقل الموقع عن زنغنه قوله، أمس السبت، بعد اجتماع مع وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، في طهران، قوله: «تم استعراض اقتراح وزير الطاقة الجزائري المتعلق بإنتاج كل دولة، وتجري دراسته بدقة».

وتابع: «سنعرض رأينا في هذا الاقتراح خلال اجتماع (أوبك) في 30 نوفمبر (تشرين الثاني). يوحي الاتجاه العام والبيانات المعلنة بأن بإمكان (أوبك) أن تتوصل لاتفاق قابل للتطبيق فيما يتعلق بإنتاجها وإدارة السوق».

وقال: «إذا اتفقنا.. وأنا متفائل.. فستزيد الأسعار، وهذا أيضا ما ينشده الاقتصاد العالمي».

وتقترب منظمة أوبك من وضع اللمسات الأخيرة على أول اتفاق لخفض الإنتاج منذ عام 2008، لكن إيران تقف حجر عثرة لأنها تريد إعفاءات في وقت تحاول فيه استعادة حصتها في سوق النفط بعد تخفيف العقوبات الغربية عليها في يناير (كانون الثاني).

وإذا وافقت إيران على تخفيض الإنتاج، يكون حجر العثرة قد أُزيل، وأصبح الطريق ممهدًا أمام الاتفاق الدولي.

كانت السعودية - أكبر منتجي (أوبك) - قد أبلغت المنظمة بأنها لن تحضر مباحثات ستُعقد غدا الاثنين مع المنتجين المستقلين، لمناقشة تقييد الإنتاج، إذ تريد المملكة التركيز على الوصول إلى توافق داخل (أوبك) أولا، حسبما ذكرت مصادر في المنظمة.

وقال مصدر روسي مطلع إن موسكو ما زالت تخطط لحضور مباحثات فيينا في الثامن والعشرين من نوفمبر قبيل الاجتماع الوزاري لـ«أوبك» في الثلاثين من الشهر ذاته، وروسيا هي أكبر منتج خارج «أوبك».

وهبط الخام الأميركي نحو أربعة في المائة، أول من أمس الجمعة، متأثرا بحالة الضبابية بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ستتوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج بعدما قالت المملكة العربية السعودية إنها لن تحضر المباحثات مع المنتجين المستقلين.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 1.76 دولار أو ما يعادل 3.59 في المائة في العقود الآجلة إلى 47.24 دولار للبرميل عند التسوية، في حين نزل الخام الأميركي في العقود الآجلة بواقع 1.90 دولار، أو ما يعادل 3.96 في المائة إلى 46.06 دولار للبرميل.

وقال متعاملون إن تقارير عن أن شركة النفط الحكومية العملاقة «أرامكو السعودية» ستزيد إمدادات النفط لبعض العملاء الآسيويين في يناير ألقت بظلالها على الأسواق أيضا.

ومما ساهم في الأجواء السلبية انخفاض واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر (تشرين الأول) إلى أدنى مستوياتها على أساس يومي منذ يناير الماضي، لكن بعض المحللين قالوا إن العوامل الأساسية لم تشهد تغيرا يذكر بعيدا عن المخاوف المرتبطة بمصير اتفاق الأسبوع المُقبل.

وأنهى الخام الأميركي الأسبوع مرتفعا 13 سنتا للبرميل بعدما جرى تداوله بما يتراوح بين 45.77 و49.20 دولار للبرميل، وارتفع برنت بواقع 20 سنتا خلال الأسبوع، وجرى تداوله في نطاق 46.85 إلى 49.96 دولار للبرميل.

وكان نشاط التداول في عقود الخامين هزيلا بعد عطلة عيد الشكر الأميركية وقبل عطلة نهاية الأسبوع التي بدأت أمس.

إرسال تعليق

 
Top